Masa7ati

My Space on line....

Wednesday, August 30, 2006

Articles


حديث علني

كالعادة ومن دون إختيار تسمعه يتحدث/يصرخ بمعظم الأحيان وكأن العالم أصابه صمم ,في منتصف نهار كل جمعة, ذلك أن الصوت عبر المكبرات يصل اليك مجبرا إياك أن تلتقط بعض المفردات من ضوضاء تحيط بدماغك قسرا حول مواضيع لم تختر أن تتكلم أو تسمع عنها....
أصغيت لأني مجبرة أولا ثم بدأت أنتبه للموضوع عندما سمعت معالجة المتحدث له بطريقة مثيرة للشفقة .....
كأس العالم !!كرة القدم !!!الرياضة!!!... وماذا بعد
كرة تتقاذفها الأرجل ؟؟!!! حسنا
إحتكار...أموال....
ثم دخلت قصص الصحابة و التابعين على الخط من دون سابق إنذار .... و تكررت القصص التي نعرفها منذ الصفوف الأولى في الإبتدائية ..-.ليس تصغيرا في المحتوى لا سمح الله – و لكن تعقيبا على طريقة السرد
بعدها بدأ الخطيب بالهجوم المرتد المباغت على موضوع كرة القدم و كيف جعلنا من الرياضيين أبطالا نرنو اليهم و نسينا تاريخنا الحافل بالأبطال... بالبطولات و التضحيات .......و استطرد المتحدث بذكر مساويء هؤلاء الغربيين و حضارتهم و كل ما جاؤا به من أفكار هدّامة إبتداءا من – الموبايل – الى – الرياضة و البطولات الرياضية – التي الهت الشباب و جعلتهم ينجذبون الى أشخاص ...........
أهكذا يخاطب الإسلام الناس ؟؟؟
لا و الله
موضوع الصراخ و الحديث المنفعل بلا سبب قضية لا أفهمها بوجود الآية الكريمة التي تقول
( يا أيها الذين آمنوا لا ترفعوا أصواتكم فوق صوت النبي ولا تجهروا له بالقول كجهر بعضكم لبعض ان تحبط أعمالكم و أنتم لا تشعرون ) الآية الثانية من سورة الحجرات
ثم موضوع المقارنة الظالمة بين أبطال الدعوة الإسلامية و بين أبطال الرياضة شيء مثير للضحك و الشفقة
أستغرب!!!!!!
ما الذي يمنع أن نكون فخورين بديننا و أبطاله و لنا هوايات (رياضية ) نشجع فيها من نراه قادرا على تحقيق إنجاز إنساني قبل كل شيء ...ولماذا يجب أن نهاجم الغرب حتى في الرياااااااااااااضة ؟؟؟؟؟؟ألم يحضنا نبينا على التربية البدنية و على تعلم السباحة و الرماية و ركوب الخيل ؟؟؟؟!!!
ألا يكفينا دعاوي التكفير و الإنغلاق في الجحور...ألا يكفينا مواضيع هزيلة لا تليق بمستوى التحديات و المصائب التي تتعاظم يوميا على رؤوسنا سياسيا و إقتصاديا و نفسيا...أهكذا نخاطب الشباب...أهكذا نستميلهم لدين الوسطية؟؟
نريد خطاباً إسلاميا (علنياً) معتدلا
لآ نريد أصواتاً منفِرة
نريد أصواتا وقورة محببة تزرع الطمأنينة و الأمل و تجعلنا فخورين بمن نحن دون أن نعادي الدنيا....


عروب صبح
6-7-2006

0 Comments:

Post a Comment

<< Home